تبصرنا العميق بالأشياء يجعلنا نتنبأ بمستقبلها، وكثير من الدروب المعتمة تضاء بالإدراك والمعرفة، وفي أيامنا صراعات تقتضي الحنكة والدراية. في هذا الكتاب تتحدث لين إزاغوير عن يوميات وتجارب حياتية وقضايا جماعية.. كنوع من النظر النقدي المستند إلى خلفية معرفية وممارسة، ولسان حالها يقول: عليك تقبل الآخرين مهما كان وضعهم، إذ تضمن الكتاب محاور رئيسة منها: كيف نتعامل مع ضغط العمل؟ وما المشكلة؟ وهل نحن سبب فيها؟ كما رصدت حقوق العمال القانونية، وسبل التواصل المثلى، وكيف تفهم جوهر الآخرين وتخوض مناقشاتهم؟ وما أصول التعامل مع الرؤساء والمديرين؟ والسبيل إلى تجنب المشاكسين والمتنصلين من واجباتهم، وماذا تصنع حال الغضب، وتحيا سعيدا في عملك؟ وكيف تجعل مواقفك خادمة لك؟ وتكون مبدعا ومتميزا في عملك، وتجعل من العمل متعة، وتضمن محبة الآخرين وتقديرهم...

أمور يتحتم معرفتها وإتقانها، تشكل مخزونا ثقافيا ومعرفيا دسما لا يملك مفاتيحه إلا كاتب بارع، ينسج ثوبها هذا الكتاب الذي مزج بين التجربة وعبقرية التصوير في تسلسل بناء وأسلوب مشوق.