توماس ألفاإديسون
في هذه السيرة الملهمة، لا يكتفي المؤلف جين أدير بشرح الأسس العلمية للاختراعات الكثيرة التي قام بها توماس إديسون، بل يستكشف أيضًا الإنسان الذي يقف خلف العالم، لقد وجه شغف إديسون بالتجريب حياته بكاملها، فمنذ أن كان في الثانية عشرة من العمر أنشأ مختبرًا كيميائيًا في زاوية مهجورة على متن قطار متحرك، وبعد أن أصبح بالغًا كان يمضي أيامًا متواصلة في مختبره، زاده قطع الفطائر والقهوة ومضغ التبغ. لقد جعلنا تفاني إديسون المطلق في عمله، إلى جانب روح الانتقاء والالتزام لديه، ننعم بوسائل الراحة المعاصرة التي نعتمد عليها بصورة كاملة.
وحيث إن اسم إديسون قد اقترن جذريًّا بالمصباح الضوئي فقد تصيب القراء الدهشة عندما يكتشفون أن إديسون قد شارك بصورة مؤثرة في تحسين التلغراف واختراع الحاكي، وصنع أولى الأفلام السينمائية، ويطلعنا إدير في هذا الكتاب، وبلغة واضحة مفهومة على العلوم التي تستند إليها الآلات التي تحيط بنا، وعلى العالم الذي اخترعها.
إنه كتاب جدير بالقراءة لأنه يقدم المثل الأعلى لأجيالنا القادمة.