مايكل فاراداي
يتناول هذا الكتاب حياة وتجربة العالم الكبير مايكل فارادي (1791- 1867)، وهو ابن الحداد الذي وصف ما حصل عليه من تعليم بأنه "لا يتعدى أساسيات القراءة والكتابة والحساب في مدرسة نهارية مجانية". ومع ذلك فقد صار أكثر علماء التجريب غزارة في الإنتاج، وتعددًا في المجالات العلمية على الإطلاق. فقد اكتشف خلال العقد الأول من عمله في المؤسسة الملكية العريقة في لندن كلاً من البنزين والإيزوبتيلين، واثنين من كلوريدات الكربون. لكن شهرته وذكراه اقترنت بأعماله في الفيزياء بصورة رئيسية؛ إذ أثبت في العام 1831 أن بمقدور المغناطيسية توليد تيار كهربائي، فأسس بذلك مجال الكهرومغناطيسية ومهد الطريق لاختراع الدينامو.
كما كان فارادي زعيمًا في كنيسته إلى جانب نشاطاته العلمية المميزة، ولعب إيمانه ورغبته في عمل الخير وتقديم النفع دورًا رئيسيًّا في توجيه مسيرته المهنية. وكان يتمتع بموهبة في الخطابة أغنت محاضراته العامة التي ألقاها حول العديد من المواضيع العلمية. كما أرسى أسس تعليم العلوم لليافعين والعامة، ولازال العمل بها قائمًا حتى الآن.