سلسة علماء عباقرة
إسحاق نيوتن
يمثل هذا الكتاب دراسة رائعة لحياة وتجارب وإنجازات إسحاق نيوتن وعصره، بعيدة عن الدخول في مناقشات صعبة في الرياضيات والفيزياء الكلاسيكية التي قد يعجز القارئ عن فهمها. ولذا، فجميع القراء سيسرون بالاطلاع على قصة حياة نيوتن الشخصية، وسيتملكهم الإحساس بالإثارة لكيفية اكتشافه القوانين التي تحكم كونًا منظمًا قابلاً للمعرفة. ففي سنة 1665 عندما اضطرت جامعة كامبردج إلى إغلاق أبوابها بسبب انتشار الوباء، عاد الطالب المغمور الشاب (إسحاق نيوتن) إلى مرابع طفولته. وبعيدًا عن زملائه وأساتذته باشر عمله في إحدى أهم الرحلات الفكرية في تاريخ العلم؛ إذ بدأ بصوغ قانون الجاذبية الكونية، وابتكر حساب التفاضل والتكامل، وحقق اكتشافات رائدة في طبيعة الضوء. وبعد عودته إلى كامبردج ظهرت عبقريته بسرعة، وترسخت شهرته إلى الأبد.
كما يطلعنا مؤلف هذه السيرة المثيرة على الجوانب الشخصية الآسرة من حياة نيوتن؛ فقد كان مشاكسًا ومراوغًا لا يترفع عن استغلال منصبه لإسكات منتقديه، وتعزيز مكانته المهنية، فكان مثالاً للعبقرية الخالصة، وللإنسان العادي الذي تعتوره مختلف النقائص البشرية.