فرانسيس كريك
وجيمس واطسون
هذا الكتاب يقدم لنا ما هو أكثر من مجرد سرد لسيرة عالمَي البيولوجيا المعروفَين، فهو يقدم سردًا لتاريخ تطور علم الأحياء الجزيئي بأسلوب جميل وبسيط.
لقد ارتبط اسما هذين العالمين ببعضهما البعض إلى الأبد؛ لأن الإنجاز العلمي الذي حققاه كان نتاج جهد مشترك. ويكشف لنا إدوارد إدلسون في هذه السيرة الجميلة عن أن واطسون وكريك كانا أول من وضع وصفًا لبنية الحمض الريبي النووي منقوص الأكسجين، أو ما اصطلح على تسميته اختصارًا (دي إن إيه)، وهو الجزيء الذي يحمل مورثاتنا، ويقرر كل ما يتعلق بصفاتنا من لون العينين إلى شكل الأظافر. وبالرغم من أن تعاون واطسون وكريك استمر لسنوات قلائل فقط إلا أن اكتشافهما الثوري، والصانع لعهد جديد حول مسار العلوم الحياتية، هيأ أساسًا صلبًا لفرع أساسي جديد في العلوم هو: البيولوجيا الجزئية. لقد كشف هذان العالمان عن بنية الـ (دي إن إيه) مما مهد الطريق أمام الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وأمام بعض الوثبات العلمية المثيرة للجدل مثل استنساخ الحيوانات.