غريغور مندل
تكمن قيمة هذا الكتاب ليس فقط في تعريفنا بقيمة الإنجاز العلمي الكبير الذي قام به غريغور مندل، بل أيضًا في القيمة الأخلاقية والإنسانية التي يمثلها هذا العالم الكبير والإنسان البسيط في الوقت ذاته، الذي فعل كل ما فعل لا رغبة في شهرة ولا حبًّا في مال ولا طلبًا لسلطان. بدأ غريغور مندل عمله عام 1884 عندما كان يعمل في مدافن أوغستين في برو (المعروفة اليوم بجمهورية التشيك) وفي نهاية القرن عندما أراد العلماء أن يبحثوا في موضوع الوراثة وجدوا أنهم قد سُبقوا إلى ذلك من قبل هذا الراهب المجهول قبل ثلاثة عقود.
قسم مندل تجاربه إلى أقسام عدة مستخدمًا نبتة سهلة النمو في أرض المدافن وهي البازلاء. وبعد سنوات قليلة قام باكتشافات عظيمة أضحت في صلب علم الوراثة.
قام (إدوارد إدلسون) بتفصيل حياة مندل مبتدئًا بأصوله المتواضعة، وانتهاءً بشهرته الواسعة، مقدمًا لنا تعريفًا مختصرًا لعلم الوراثة المذهل الذي اكتشفه رجل متواضع استطاع أن يصل إلى إنجازات عظيمة بكل تواضع وعبقرية.