أنريكو فيرمي
في العاشر من ديسمبر عام 1938 نال أنريكو فيرمي جائزة نوبل في الفيزياء، وبعد استلامه الجائزة، اختار عدم العودة إلى بلده الأم إيطاليا، بل الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هربًا من الفاشية البغيضة. وبعد عدة أسابيع فقط من قدومه جاءت الأخبار المدهشة عن اكتشاف الانشطار النووي!!. لقد فات فيرمي اكتشاف الانشطار، إلا أنه عوض ذلك عن طريق الوصول إلى الجهد السري الذي بلغ أوجه في أول تفاعل نووي متسلسل. ومن ثم تابع فيرمي تقديم إسهامات أساسية لتطوير أول قنبلة ذرية. وبعد الحرب العالمية الثانية قام فيرمي بالعمل كمستشار في الحكومة في الشئون الذرية بالإضافة إلى عمله مديرًا للمعهد الفيزيائي كما كان يحب.
إن هذه السيرة الذاتية ترسم لنا صورة متكاملة عن ثقافة فيرمي في إيطاليا، وهروبه من الفاشية إلى أمريكا، ووضعه الخاص كفيزيائي متوازن من حيث النظرية والتجربة. كما يعرض الكتاب دروسًا صغيرة في النظرية الكمية والفيزياء النووية، في سرد سهل وسريع يستشهد بإسهامات فيرمي الواسعة المجال في الفيزياء الحديثة.