إيفان بافلوف
يحكي لنا هذا الكتاب سيرة حياة عالم الفزيولوجيا الروسي الكبير إيفان بافلوف، الذي بلغ مجده أثناء حياته أن نودي به (أمير عالم الفيزيولوجيا) ومازال إلى اليوم مستمرًا رغم مرور أكثر من قرن من الزمان شهد فيه العالم من التقدم العلمي أضعاف ما شهده منذ فجر التاريخ!! تخرج بافلوف من المدرسة الدينية في موطنه في روسيا، ولكنه هجر علومه الدينية باحثًا عن مستقبل في العلوم، وانضم إلى صفوف الفزيولوجيا في جامعة سان بطرس بورغ. وكان شديد الاهتمام بفزيولوجيا الدورة الدموية والجهاز الهضمي مما أوصله إلى دراسته الأشهر: (الفعل المنعكس الشرطي واللاشرطي)، أجرى بافلوف آلاف التجارب على الطلاب، وطور طريقة استخدم فيها الغدد اللعابية كنافذة يرقب من خلالها عمل الدماغ.
وتتويجًا لإنجازاته منح جائزة نوبل في الفزيولوجيا عام 1904، وبعدها بعام كانت الثورة الروسية قد اندلعت، وكانت شديدة التقدير والحفاوة ببافلوف، حتى أن لينين شخصيًّا أقر بإنجازاته الهائلة، وأمن له الدعم المادي لإنجاز أبحاثه، وبنت له الحكومة مجمعًا للبحث العلمي مخصصًا لتجاربه وأبحاثه.